کد مطلب:145673 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:128

زینب امام ابن زیاد، السلطان الجائر
قال المفید رحمه الله: و أدخل عیال الحسین علیه السلام علی ابن زیاد لعنه الله فدخلت زینب علیهاالسلام أخت الحسین علیه السلام فی جملتهم متنكرة، و علیها أرذل ثیابها، فمضت حتی جلست ناحیة من القصر و حفت بها اماءها.

فقال ابن زیاد لعنه الله: من هذه التی انحازت فجلست ناحیة و معها نساها؟

فلم تجبه زینب علیه السلام، فأعاد ثانیة و ثالثة یسأل عنها.

فقال له بعض اماها: هذه زینب بنت فاطمة بنت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم.

فأقبل علیها ابن زیاد لعنه الله فقال لها: الحمد لله الذی فضحكم و قتلكم، و أكذب أحدوثتكم.

فقالت زینب علیهاالسلام: الحمد لله الذی أكرمنا بنبیه محمد صلی الله علیه و آله و سلم، و طهرنا من الرجس تطهیرا، انما یفتضح الفاسق و یكذب الفاجر، و هو غیرنا و الحمد لله.

فقال ابن زیاد لعنه الله: كیف رأیت صنع الله تعالی بأهل بیتك؟


قالت: كتب الله علیهم القتل الی مضاجعهم، [فبرزوا الی مضاجعهم] [1] و سیجمع الله بینك و بینهم، فیتحاجون الیه و یختصمون عنده.

فغضب ابن زیاد، و استشاط، فقال عمرو بن حریث: أیها الأمیر! انها امرأة، و المرأة لا تؤاخذ بشی ء من منطقها، و لا تذم علی خطائها [2] .

فقال لها ابن زیاد: لقد شفی الله نفسی من طاغیتك و العصاة من أهل بیتك.

فرقت زینب علیهاالسلام وبكت و قالت له: لعمری لقد قتلت كهلی، و أبرت [3] أهلی، و قطعت فرعی، و اجتثثت أصلی، فان یشفك هذا فقد استشفیت.

فقال ابن زیاد لعنه الله: هذه سجاعة، و [لعمری] لقد كان أبوها سجاعا شاعرا.

فقالت: ما للمرأة و السجاعة، ان لی عن السجاعة لشغلا، و لكن صدری نفث بما قلت.


[1] من المصدر.

[2] في المصدر: خطابها.

[3] في المصدر: و أبدت، و في بعض نسخة: و أبرزت.